في المواقف التّأويليّة
إنّ كلّ نصّ من وجهة نظرنا يؤَوّلُ و لا يُقرَأُ فإذا كان القارئ الواحد للنصّ الواحد يقرأ النصّ قراأت متعدّدة و في كلّ قراءة تتجّدّد دلالاته و تتعدّد. فإنّه لم يعد يقرأ بل أصبح يؤوّل، بمعنى أنّ القراءة تنحصر في العمليّة آآآآلأولى لفكّ طلاسم اللّغة. و إذا ما تمّ تجاوز هذه الطّلاسم. فإنّ القارئ يخرج من فعل ليصل إلى فعل التّأويل فلا يعود قارئا بل مؤوّلا. فالتّأويل يصبح من هذا المنظور: كلّ عمليّة تالية لفعل القراءة. فلم نعد نتحدّث عن معنى ظاهر و آخر باطن. أو معنى مزيّف ظاهر و معنى حقيقي باطن. بل أصبحنا نتحدّث عن قراءة و تأويل. قراءة تتّصل بمباحث اللّغة. و تأويل يتّصل بدلالات النصّ المتعدّدة بتعدّد المقام. و نقصد بالمقام مقام التلفّظ و مقام التلقّى على حدّ السواء فلا مجال لتهميش الباث و مقامه و لا لتهميش المتلقّى و مقامه
Détails
- ISBN: 9789938972146
- Année: 2024
- Lien Téléchargement: Télécharger le lien
- Edition: Contact
- Format:
- Nombre de page:
- Langue:
- Genre:
- Sujet: