التّلقّي الفاعل في الفنّ التّشكيلي المعاصر – الرّوّاد الأوائل

دعّم التّلقّي الفاعل صلة الجمهور بالأعمال الفنيّة، ليجعل من المتلقّي مشاركا وشريكا فاعلا، يساهم بتدخّله في صياغة العمل الفنّي التّشكيلي، وفي معايشة أجواء الممارسة بصفة مباشرة
فإلى أيّ مدى أثّر التّلقّي الفاعل في العمليّة التّواصليّة في المجال الفنّي التّشكيلي؟ وهل مكّن هذا التّلقّي الموصوف بالفاعليّة من تحقيق الأهداف التي أسّست لظهوره؟
هذا ما يستعرضه الكتاب عبر مختلف أبوابه من خلال تتبّع مسارات الروّاد الأوائل للتّلقّي الفاعل في الفنّ التّشكيلي المعاصر، بداية بمجموعة البحث في الفنّ البصري، وإلى حدود التّلقّي التّشاركي الافتراضي
تركّز البحث في الباب الأوّل حول التّأسيس للتّلقّي الفاعل، واهتمّ الباب الثاني باستقراء أعمال فنّاني التلقّي الفاعل الأوائل، واتّجه الباب الثالث نحو استحضار التلقّي الفاعل بالوسائط الرّقميّة وضمن الأجواء الافتراضيّة. وجاءت القراءات الختاميّة لكلّ باب للتّأليف والاستنتاج من خلال الخوض في الفكر التّجديدي التّواصلي، عبر ما يقدّمه من حركيّة فكريّة ورؤيا نقديّة تعمّق الوعي بعلاقة الفنّ بالحياة